تعمل السفارة الليبية في لندن كما هو الحال في كافة البعثات الليبية في الخارج تحت مظلة وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ويضبط القانون رقم (2) لسنة 2001 وتعديلاته ولائحته التنفيذية العمل السياسي والقنصلي.
تنظيمياً تنقسم السفارة إلى أربع فروع رئيسية تمثل الجوانب التالية:
- السياسي.
- الفني “تعاون ثنائي ومتعدد الأطراف”.
- الخدمي.
- الإداري والمالي.
تعمل المحاور الاربعة في سياق تنفيذ أهداف عامة ومحددات تضعها الحكومة الليبية ومن خلال أهداف فرعية تسعي وزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى تحقيقها عبر البعثات الليبية منها السفارة الليبية لندن.
لا شك أن الحالة السياسية الليبية مرت بتقلبات خلال العشرية الأخيرة وأن ذلك تطلب تغيير الأهداف بتغير المراحل والظروف، إلا أن الهدف الذي بقي عاملاً مشتركاً على مر السنين هو وحدة ليبيا والحفاظ على كيانها وتوحيد مؤسساتها بعد أن عانت من ويلات الحروب والانقسام والآزمات السياسية والإقتصادية.
إن تماسك البعثات الليبية في الخارج وتجاوز المراحل الدقيقة ومخاطر الفوضى الدبلوماسية لمؤشر على ثبات وأصالة المؤسسة الدبلوماسية الليبية، وهو ما ساعد على ايجاد أرضية دبلوماسية هادئة ومريحة تحركت فيها وخلالها الحكومات المتعاقبة بعد ثورة 17 فبراير على الرغم من التحديات الداخلية التي واجهتها نتيجة عدم الاستقرار السياسي.
يهتم قسم الشؤون السياسية بالقضايا ذات الاهتمام المشترك والمصلحة الواحدة للبلدين، ويقدم القسم من خلال متابعة الحالة السياسية في ليبيا وتفاعل الجانب البريطاني معها جملة من التحليلات الداعمة للمسار السياسي الليبي وتعزيز العلاقات بين الشعبين الصديقين.
وتستمر السفارة الليبية لندن في تقديم خدماتها القنصلية والأكاديمية لابناء الجالية الليبية في المملكة المتحدة من خلال قسم الشؤون القنصلية والملحقية الأكاديمية لليبيين المقيمين على أراضي المملكة المتحدة.
كما يتابع قسم شؤون التعاون المسائل المتعلقة بالتعاون الفني الثنائي بين دولة ليبيا والمملكة المتحدة بمختلف المجالات، وهو ما أنعكس في مجموعة من اللقاءات والاجتماعات التي تعقد بين الحين والآخر مع جهات الاختصاص سواء على مستوى السفارة أو على المستوى الوزاري اثناء زيارة المسؤولين.
وتُسَيّر السفارة الليبية في لندن إداريا وماليا بموجب تشريعات ولوائح حسب القانون الليبي، ووفقا لترتيبات تنضيمية ومعالجات إدارية تسعى من خلالها السفارة لتحقيق الفعالية وكفاءة في الأداء.
السفارة الليبية – لندن.